بيروت – في موقف لافت وحاد، عبّرت الإعلامية والكاتبة والمخرجة السينمائية اللبنانية د. أنجيلا مراد عن غضبها العارم من مجريات الانتخابات الأخيرة في بيروت. ووصفت المشهد السياسي الحالي بـ"المبكي" و"المسرحية المكررة"، معتبرةً أن التحالفات التي ظهرت لم تكن نابعة من قناعة أو حب لبيروت، بل من "خوف مشترك من خسارة الكرسي والسلطة".
في سلسلة منشورات عبر حساباتها الرسمية، قالت مراد: "صاروا فجأة إخوة... ليس عن قناعة، ولا عن مشروع، ولا عن حب لبيروت، بل عن خوف مشترك: خوف من خسارة السلطة، من فقدان الكرسي، من انهيار نفوذهم".
واعتبرت أن نسبة الاقتراع المتدنية التي لم تتجاوز 20% هي دليل صارخ على "إدانة شعبية وهروب جماعي من مسرحية بايخة". مشيرة إلى أن الناس لم تمتنع عن التصويت بسبب اللامبالاة، بل "لأنها لم تعد تصدّق، ولم تعد تفرّق بين كذبة وكذبة أكبر".
وانطلاقاً من التزامها بالقيم الوطنية، شددت مراد على تمسكها بمبادئ الشفافية والصدق، مستلهمةً من الرئيس الراحل بشير الجميل. وقالت: "لأنني من مدرسة علمتنا فيها يا بشير، أن نقول الحقيقة مهما كانت صعبة... سقطت الأقنعة! على مصالحهم الشخصية، باعوا الوطن والمواطن، وتاجروا بالقضية وبدماء شهداء المقاومة المسيحية".
كما استنكرت ما وصفته بالاستهزاء: "يتصورون حول صورك يا بشير... بلا خجل! والمبكي، يا بشير، أنهم يهدونك هذا النجاح... وأين؟ في الأشرفية!"
وفي ختام رسالتها، وجّهت مراد تحية خاصة إلى العميد جان طالوزيان، واصفةً إياه بـ"رجل المرحلة وصاحب القرار الوطني من الطراز الأول". وقالت: "ولم أندم يوماً أن صوتي في الانتخابات النيابية كان لك!"
واختتمت بدعوة وطنية جامعة قائلة: "وحده العلم اللبناني يستحق أن يُرفع في الساحات، رمز عزتنا وكرامتنا".
تعكس تصريحات أنجيلا مراد صدى واسعاً في الشارع اللبناني، وتعبر عن إحباط شريحة كبيرة من المواطنين تجاه التحالفات الطارئة والممارسات السياسية التي تتكرر دون أي تغيير ملموس، داعيةً للتمسك بالقيم والمبادئ كسبيل وحيد للخلاص الوطني.
تعليقات
إرسال تعليق