كتب - ماهر عبدالوهاب
أحتفلت القنصلية العامة لدولة الكويت في جدة بالذكرى الـ 63 للعيد الوطني والذكرى الـ 33 ليوم التحرير من العدوان العراقي الغاشم، حيث شرّف الحفل سمو الأمير سعود بن عبدالله بن جلوي، محافظ مدينة جدة، وعدد من أصحاب السمو الأمراء وأصحاب المعالي ومنسوبي الأمانة العامة لمنظمة التعاون الاسلامي بجدة، وأعضاء السلك الدبلوماسي والقناصل العامين والقناصل الفخريين المعتمدين في مدينة (جدة) ورجال الأعمال في مقدمتهم عبدالله بن عبدالرحمن الجميح وسيدات الأعمال السيدة غصون الحيدري والإعلاميين ومشاهير السوشيال ميديا والطلبة الكويتيين الدارسين المبتعثين بالجامعات في المنطقة الغربية.
ورفع من جهته سعادة القنصل العام الأستاذ محمد بن سعود المطيري، القنصل العام لدولة الكويت المندوب الدائم لدى منظمة التعاون الإسلامي، أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ / مشعل الأحمد الجابر الصباح، حفظه الله ورعاه، ولرئيس مجلس الوزراء الشيخ الدكتور / محمد صباح السالم الصباح، حفظه الله، وإلى الحكومة والشعب الكويتي، مبتهلا إلى الله عز وجل أن يحفظ دولة الكويت من كل مكروه، وأن تظل واحة أمن وأمان.
وأستذكر القنصل العام محمد المطيري دور الرعيل الأول وتضحياته من أجل إستقلال الوطن وبنائه والتضحيات التي قدمها شهداء الكويت الذين ضحوا بأرواحهم في مواجهة الاحتلال العراقي الغاشم في سبيل أن تبقى الكويت حرة عزيزة أبية سائلا المولى سبحانه تعالى أن يتغمدهم بالرحمة والمغفرة وأن يكرم نزلهم.
وأشاد القنصل المطيري بالعلاقات الثنائية بين دولة الكويت والمملكة مؤكدا" أنها علاقات راسخة تنطلق من روابط تاريخية متجذرة ونموذجا" راقيا" يحتذى به في العلاقات بين الدول والشعوب، قامت على أسس متينة تجمعها روابط الدم والدين واللغة ووحدة المصير المشترك وتجانس الأسر والمصاهرة وحسن الجوار واتسمت مواقف قيادتيها بالعقلانية والحكمة والإتزان في معالجة كافة القضايا وتطابق مواقفهما في مجمل الأحداث الإقليمية والدولية وعزز ذلك الترابط الرسمي والشعبي الوثيق مستذكرا" الوقفة التاريخية والمشرفة للمملكة قيادة" وشعبا" مع دولة الكويت أثناء الغزو العراقي الغاشم.
وقال القنصل المطيري أن دولة الكويت والمملكة تعملان يدا" بيد لتتكامل رؤية المملكة 2030 مع رؤية الكويت 2035 والتي تهدف إلى تحويل الكويت الى مركز مالي وتجاري إقليمي وعالمي جاذب للإ ستثمار يقوم فيه القطاع الخاص بقيادة النشاط الإقتصادي ويحقق التنمية البشرية وتعزيز التعاون المشترك بين الدولتين في المجالات الاقتصادية والتجارية والإستثمارية في القطاعين العام والخاص مشيدا" بالتعاون بين البلدين في كافة المجالات، في هذا الإطار، ويطمح الجانبان السعودي والكويتي إلى رفع مستوى التبادل التجاري إلى مستوى أعلى، حيث تُظهر الإحصائيات الرسمية أن حجم التبادل التجاري بينهما ما يقارب 900 مليون دينار كويتي (مايعادل 2,10 مليار دولار أمريكي) عام 2022، ونما حتى شهر يوليو في العام 2023 إلى ما يفوق 490 مليون دينار كويتي (1,6 مليار دولار أمريكي)، وذلك يؤكد أهمية توسيع آفاق التعاون والشراكة الاقتصادية، وتحقيق التكامل بين الفرص المتاحة في البلدين و إستكشاف وتطوير الفرص الإقتصادية.
وأشار المطيري في كلمته إلى الزيارات المتبادلة بين قادة البلدين الشقيقين مشيراً إلى الزيارة الاخيرة لصاحب السمو أمير البلاد إلى المملكة والتي تعد الأولى بعد توليه مقاليد الحكم ولقائه بأخيه خادم الحرمين الشريفين، وولي العهد، وأفاد سعادته أن لتلك الزيارة الكريمة مدلولاتها وأبعادها التي تدل على أهمية المملكة بالنسبة للكويت، وأنها إمتداد استراتيجي وعمق خليجي وعربي وإسلامي، منوها إلى ان الزيارة تكللت بتقليد أمير دولة الكويت حفظه الله ورعاه، قلادة الملك عبد العزيز، من قبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز نيابة عن خادم الحرمين الشريفين، والتي تعدّ أرفع وسام في السعودية، تقديراً له.
وقدم المطيري أطيب التهاني للمملكة العربية السعودية بمناسبة يوم التأسيس، متمنياً للمملكة وشعبها الشقيق مزيداً من الأمن والإستقرار والرخاء.
شارك في الحفل عدد الشركات الكويتية الرائدة العاملة في السوق السعودي إبتهاجا بهذه المناسبة الوطنية الغالية.
تعليقات
إرسال تعليق